حقق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الأمنية العراقية برفع الحظر عن استضافة المباريات الدولية الرسمية، مجيزا اقامتها في ثلاث مدن هي البصرة وكربلاء وأربيل، وذلك للمرة الأولى منذ أعوام.

 

وأتى الاعلان على لسان رئيس الفيفا جاني أنفانتينو، اثر اجتماع لمجلس الاتحاد الدولي أقيم في العاصمة الكولومبية بوغوتا، أجاز خلاله استضافة المباريات الدولية الرسمية في المدن الثلاث التي شهدت خلال الاشهر الماضية عددا من المباريات الدولية الودية، منذ قيام الاتحاد الدولي العام الماضي بتخفيف الحظر عن العراق، والسماح باستضافة هذه المدن للمباريات الودية فقط.

 

وقال انفانتينو خلال اجتماع لمجلس الفيفا “بشأن العراق، قررنا اليوم السماح باجراء مباريات دولية رسمية في المدن الثلاث التي اختبرنا فيها اقامة المباريات الودية لنحو عام، اربيل والبصرة وكربلاء”. وأوضح رئيس الاتحاد الدولي انه سيعود للاتحاد الآسيوي لكرة القدم “ان يتخذوا قرارهم الخاص بهذا الشأن لكن بالنسبة الى الفيفا، لا مشكلة لدينا في ذلك”.

 

وفي سياق متصل، أوضح انفانتينو خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد اجتماع مجلس الفيفا، الى ان الاتحاد الدولي لم يتجاوب مع طلب العراق بالسماح باقامة مباريات ودية في بغداد وقال “لم يوافق المجلس على هذا الطلب بعد”، مشيرا الى ان طلب السلطات العراقية أتى “متأخرا”، وان مسألة اقامة مباريات دولية في العاصمة العراقية تحتاج الى مزيد من الدرس.

 

للاشارة فقد كان المنتخب العراقي يخوض مبارياته الرسمية في دول أخرى، والامر ذاته كان ينطبق على الفرق العراقية المشاركة في كأس الاتحاد الاسيوي.

 

– وضع أمني غير مستقر –

ولم يشهد العراق وضعا أمنيا مستقرا منذ عقود، بدأت بالحرب مع ايران في الثمانينات من القرن الماضي، وصولا الى فترة حرب الخليج والحصار الدولي في التسعينات، وصولا الى الغزو الأميركي واسقاط نظام الرئيس صدام حسين عام 2003، وسلسلة النزاعات والتفجيرات التي تلته، وصولا الى سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على مساحات واسعة عام 2014.

 

وكان الفيفا قد عمد في العام 2012 الى رفع الحظر، الا ان أول مباراة دولية أقيمت (بين المنتخبين العراقي والأردني) في أربيل مركز إقليم كردستان الشمالي، شهدت انقطاع التيار الكهربائي عن الملعب، ما دفع الهيئة الدولية الى إعادة الحظر الى ما كان عليه.

 

ومنذ تخفيف الحظر جزئيا العام الماضي، يسعى المسؤولون العراقيون بكل ما أوتوا من امكانات، الى الدفع في اتجاه رفعه بشكل كامل، لاسيما من خلال استضافة مباريات ودية على الملاعب التي أتيحت إقامة المباريات فيها وآخرها استضافة المنتخب السعودي في البصرة، في أول زيارة لـ “الأخضر” الى العراق منذ 1979.

 

 

 

عجبك الخبر ؟

مجموع الأراء 0 / 5. عدد الأراء : 0