في تصريح خص به موقع “يلا كورة” المصري أكد مصدر مسؤول في لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الافريقي لكرة القدم أن اللجنة ستجتمع نهاية الأسبوع الجاري للنظر في الأحداث التي رافقت مباراة الجولة السادسة و الأخيرة من دور مجموعات كأس رابطة الأبطال الافريقية التي جمعت الأهلي المصري بالهلال السوداني يوم 1 أفريل الماضي على استاد القاهرة الدولي و انتهت بانتصار الأهلي 3-0 حيث تحرص اللجنة على غلق الملف نهائيا قبل مباراة اياب نصف نهائي كأس رابطة الأبطال الافريقية التي ستجمع الأهلي بالترجي الرياضي يوم 19 ماي المقبل. 
للاشارة فان ادارة نادي الهلال السوداني كانت قد تقدمت بشكوى لكل من الاتحاد الافريقي و الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد تعرض بعثة الفريق للقاهرة الى العديد من المضايقات و الهتافات العنصرية التي وصفت لاعبي الهلال و إدارتهم و الشعب السوداني عامة بالعبيد. 
يذكر أن نادي الهلال السوداني كان قد أصدر بلاغا مباشرة اثر عودة بعثة الفريق الى أم درمان جاء فيه : 
“لقد تابع العالم بأسره الأحداث المؤسفة التي شهدها استاد القاهرة الدولي ليلة اللقاء ضد الأهلي، وهي الأحداث التي غذاها مع سبق الإصرار والترصد جمهور الفريق المصري بخروج غير مسبوق على الروح الرياضية، والانحدار إلى الإسفاف وإعلاء الخطاب العنصري البغيض وممارسة خطاب الكراهية والاستعلاء الوهمي بغية تحويل الملعب إلى ساحة حرب”.
وتابع: “لقد انحدر جمهور الأهلي المصري عشية ذلك اليوم الحزين إلى الدرك الأسفل من العنصرية، التي حاربتها وما زالت تحاربها لوائح وقوانين الرياضة على المستويات المحلية والإقليمية والقارية والدولية. وعلت الهتافات المسيئة وخطاب الكراهية الحاقدة لتصف لاعبي الهلال وإدارتهم وجماهير الشعب السوداني بالعبيد إلى جانب هتافات يعجز لسان الإنسان السوي ويتعفف عن ذكرها “.
“لقد اتضحت معالم هذه الفضيحة الأخلاقية والسلوك العنصري البغيض وإعلاء شأن خطاب الكراهية في الأيام التي سبقت المباراة. فقد زرعت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المصرية بذور هذه الفتنة وروجت لها بالشعارات نفسها التي رددتها جماهير الأهلي في الملعب، وواضح أنه كانت هناك بروفات على هذه الإساءات وخطة محكمة لشل حركة لاعبي الهلال والطاقم الإداري داخل وخارج الملعب”.
وواصل: “نود أن نشير في هذا الصدد إلى أننا ومنذ يوم السبت 1 أفريل، وهو اليوم الذي نعتبره الأكثر حزناً في تاريخ كرة القدم على الإطلاق، قد شرعنا في رد اعتبار الهلال والسودان، وفتحنا قنوات الاتصال مع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم وسنقدم إليه الشكوى التي يعكف على صياغتها خبير قانوني”.
وأردف “لقد تمت ترجمة كل هذه الألفاظ النابية والهتافات النابية، التي تعكس خواء فكر ومستوى جهل من رددوها وجرى توثيقها بكل اللغات وستكون في الساعات القليلة القادمة على طاولة الاتحاد الافريقي لكرة القدم والاتحاد الدولي (فيفا)”.
واختتم البيان “العنصرية لدى الفيفا تعتبر جريمة تستحق العقوبات المغلظة ولا تسامح معها ولا تعايش لأنها تهدم الأساس المتين لكرة القدم التي خلقت لتجمع لا لتفرق. ولم ولن تتردد الفيفا في فرض أقسى وأقصى العقوبات على مرتكبي هذا الجرم البشع والشنيع. وستصلها الشكوى المدعومة بالفيديوهات والأدلة والبراهين القاطعة”.

عجبك الخبر ؟

مجموع الأراء 3.4 / 5. عدد الأراء : 16