أعلن الملعب التونسي منذ قليل على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك خبر التوصل لاتفاق مع اللاعب البورندي “سيدريك مافيقو” على فسخ العقد الذي يربط الطرفين بالتراضي بطلب من اللاعب لعدم قدرته على العيش بعيدا عن عائلته مما أثر علي اندماجه داخل المجموعة. هذا الخبر خلف العديد من نقاط الاستفهام لدى أحباء البقلاوة الذين اعتبر البعض منهم أن السبب غير مقنع و أن العملية يسودها الكثير من الغموض و ذهب البعض الآخر منهم الى حد اتهام الهيئة المديرة بتسويق اللاعب خارج حدود الوطن. 

 

من جهتنا أردنا أن نسلط الضوء على الموضوع فاتصلنا بمصدر مسؤول في ادارة الملعب التونسي الذي أكد ما ذكر على الصفحة الرسمية مضيفا : “تم فعلا منذ يوم الجمعة الماضي فسخ عقد اللاعب “سيدريك مافيقو” الذي كان من المفروض أن يتواصل الى غاية موفى جوان 2022 مع الملعب التونسي بعد أن تشبث اللاعب بمغادرة تونس و العودة الى بورندي مسقط رأسه و استنفذت الهيئة المديرة كل المحاولات في اقناعه بالعدول عن قراره و التركيز على مستقبله في الفريق و قد سافر اليوم الأحد الى بورندي بعد أن تنازل على كامل مستحقاته المالية” … ثم واصل “سيدريك لاعب شاب ذو امكانيات فنية كبيرة لكنه ذو طبع خاص جدا حيث أنه دائم العزلة و يتجنب الاختلاط ببقية اللاعبين حتى النيجيريين آليمي و فيكتور اللذين يشاركانه نفس المنزل في جهة باردو فكان يرفض الحديث اليهم أو مرافقتهم الى الحصص التدريبية أو حتى مجرد مشاركتهم طاولة الغذاء و لعل مشكل اللغة زاد في صعوبة تأقلمه حيث أنه لا يتكلم غير اللغة الكيروندية “Kirundi” التي يتكلمها نحو 97 % من البورنديين و لم يكن يفهم من اللغتين الفرنسية و الأنجليزية الا القلة القليلة من الكلمات و بالتالي فقد كان من الصعب على الجميع الحديث معه في أي موضوع.” 

 

نفس المصدر واصل ليؤكد “ادارة الملعب التونسي حاولت في أكثر من مناسبة تحسيسه بالمسؤولية و تذكيره بأنه الآن لاعب محترف له واجبات تجاه النادي بالتوازي مع حقوقه و أن فترة التأقلم قد تأخذ بعض الوقت لكنها في كل الحالات ستمر لكن حالة اللاعب تأزمت بشكل كبير في الأسبوع الماضي و وصل به الأمر الى الانزواء في غرفته و التغيب عن حصتين تدريبيتين رافضا الحديث مع أي كان مصرا على أن كل ما يريده هو العودة الى عائلته مهما كان الثمن … كما أن شقيقه كثف من اتصالاته برئيس النادي راجيا منه مراعاة صغر سنه (مواليد 10 أكتوبر 1999) و ايجاد صيغة لفك العقد الذي يربط الطرفين وهو ما تم بالفعل”. 

 

 

عجبك الخبر ؟

مجموع الأراء 0 / 5. عدد الأراء : 0