في اطار تعزيز الرصيد البشري للفريق و تعويض رحيل عدد من اللاعبين الذين فشلوا في تقديم الاضافة المرجوة منهم أو الذين انتهت عقودهم مع نهاية منافسات الموسم الماضي أقدمت ادارة الترجي الرياضي التونسي على عقد جملة من الصفقات شملت مراكز طالب الاطار الفني بتدعيمها. 

 

ماهو ثابت و أكيد من خلال التدقيق في الأسماء المستقدمة خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية هو أن خروج الترجي الرياضي من المنافسة على لقب كأس رابطة الأبطال الافريقية منذ الدور الربع نهائي الموسم الماضي و فشله في التتويج بالسوبر الافريقي قد ألقيا بضلالهما على استراتيجية الفريق في الانتدابات و التي تغيرت عما كانت عليه خلال الموسمين الأخيرين على الأقل من خلال العودة لانتداب لاعبين أصحاب خبرة تكون اضافتهم مؤكدة مع استغلال نهاية عقودهم مع فرقهم لتكون قيمة الصفقات معقولة من الناحية المادية. 

انتداب الظهير الأيمن الدولي حمدي النقاز جاء بالأساس لتعويض رحيل ايهاب المباركي الذي فقد الكثير من مؤهلاته منذ الاصابة الخطيرة التي تعرض لها و أبعدته لأشهر عديدة عن الميادين بالاضافة الى أن عامل السن لم يعد يخدم سامح الدربالي للتعويل عليه أساسيا طيلة موسم سينافس خلاله الفريق على أكثر من واجهة.  

انتداب علاء الدين المرزوقي كان الحل المتاح الأنسب بالنسبة لادارة الترجي التي كانت مطالبة بايجاد حل للجهة اليمنى التي باتت تشكل نقطة ضعف في الفريق منذ رحيل أنيس البدري و فشل كل من يوسف العبدلي و بلال بن ساحة و عبد الرحمان مزيان (اليساري بالأساس) في سد الفراغ بالاضافة لرفض رائد الفادع تجديد عقده مع الفريق. و حتى بعد انتداب المرزوقي فان ادارة الترجي لا تزال تبحث عن تدعيم هذا المركز ما جعلها تربط خيوط الاتصال بأنيس البدري الذي سيكون توقيت صدور قرار لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن ملف نزاعه مع اتحاد جدة حاسما في مسألة انتدابه. 

انتداب الحارس الدولي فاروق بن مصطفى و ان لم يكن مبرمجا حتى بعد تأكد رحيل رامي الجريدي (الذي فشل في فرض نفسه في التشكيلة الأساسية للفريق رغم الفرص العديدة التي أتيحت له) فقد تم في آخر الأمر ايمانا من ادارة الترجي بأن مركز حراسة المرمى بحاجة الى دماء جديدة تضمن المنافسة في هذه الخطة. 

عودة غيلان الشعلالي و تجديد عقد محمد على بن رمضان كانا الخطوتين الأهم و العلامتين الأبرز تقريبا في الميركاتو الصيفي للترجي لقيمتهما الفنية و قدرتهما على اعادة التوازن لخط وسط الميدان الذي فقد الكثير من قوته منذ رحيل الكامروني فرنك كوم و انتقال الشعلالي الى الدوري التركي. 

آخر انتدابات الترجي حتى الآن كان المهاجم نسيم بن خليفة الذي جاء أساسا لتعويض رحيل الايفواري ابراهيما واتارا الذي و لئن كان دوره التكتيكي كبيرا في الفريق الا أن عاملين أساسيين قد حالا دون مواصلته التجربة مع الترجي الأول يتعلق بعدم قدرته بدنيا على اللعب طيلة 90 دقيقة و الاكتفاء دائما ب 65-70 دقيقة من كل مباراة و الثاني لعدم نجاعته أمام المرمى بالشكل المطلوب من مهاجم أجنبي.

هذا و سيكون الأسبوع المقبل حاسما بالنسبة لادارة الترجي الساعية بكل قوة لضمان التعاقد مع مهاجم أجنبي من الطراز الرفيع باعتبار أن الاتحاد الافريقي قد حدد تاريخ يوم الاثنين 30 نوفمبر الجاري آخر أجل للأندية المشاركة في المسابقات الافريقية لارسال قائماتها و قد تم ربط خيوط الاتصال بأكثر من لاعب خلال الأشهر الأخيرة في انتظار ما ستؤول اليه المفاوضات.  

 

عجبك الخبر ؟

مجموع الأراء 3.8 / 5. عدد الأراء : 60